الرئيسية / المقالات /
6366 مشاهدة09 مايو 2018

ليه ربنا خَلقنا ؟ و هل الكون مخلوق لأجلك ؟ فضفضة جميلة - STJEGYPT

ليه ربنا خَلقنا ؟ و هل الكون مخلوق لأجلك ؟ فضفضة جميلة - STJEGYPT


أحيانا تأتى فترة فى حياة الأنسان يبدأ يسأل نفسه ماهدفك فى هذه الحياة

هل تظن أن الله عزوجل خلقك فى هذه الدنيا من أن تأكل وتشرب وتعمل من أجل المال
لكى تستطيع العيش لا ليس هذا الغرض من وجودك فى هذه الدنيا

الله خلقك فى هذه الدنيا من أجل أن تكون خليفة على هذه الأرض وأن تحقق المعنى الآلهى وهى العبادة
وليست العبادة مقتصرة على الصلاة والصوم وأداء أركان الأيمان كما يفهمه الجميع

العبادة هى كل شئ يقربك إلى الله أن تكون ناجحا فى حياتك عبادة أن تكتشف ذاتك عبادة أن تتأمل فى هذا الكون العملاق عبادة
الله خلقك لكى تسد فراغ فى هذا الكون لكى تثبت ذاتك على هذة الأرض
(: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )

فكل هذا الكون خلق من أجلك أنت أيها الأنسان وأنت تارك كل هذا ومشغول بجمع المال والاراضى والمناصب
ومشغول بالكره والحقد على الأخرين والنميمة والخلافات مع هذا وهذا وتارك نفسك تتخبطها الأهواء
وتتلاعب بها مفاتن الدنيا

أنا لا أريد أن اكون مثل الذى يذهب إلى العمل الساعة 7 صباحا ويعود الساعة 5 مساء ثم يفتعل المشاجرة مع الزوجة
والأبناء ثم يذهب إلى النوم ويكرر هذا النظام كل يوم ثم يجد نفسه بعد فترة يكتئب من حياته

هذا ليس ما أراده الله لنا لماذا لا تبحث عن ذاتك فى هذه الدنيا المتعبة لماذا لا تسعد نفسك بنفسك لا تعلق سعادتك على أحد لأنه سيأتى يوما ما وسيأخذلك

لماذا تكتفى بما أنت عليه لماذا لا تشارك فى تغيير العالم لماذا لا تريد أن تترك بصمة وأثر فى هذا العالم
وتغيير العالم يبدأ بتغيير نفسك أولا ثم تبدأ بدائرة التأثير بمن حولك تبدأ بأهل بيتك ثم أصدقائك ثم جيرانك وهكذا
حتى تحصد ما زرعته من قبل وتسعد بما فعلته للأخرين بتوجيههم وتكسب حب الناس وتأثرقلوبهم

لا تكن كالضيف الذى أتى إلى البيت دون أن يعلم أصحابه بمجيئه أى يرحل وكأنه لم يأتى اساسا ولكن كن الضيف الذى أتى وترك فى أهل البيت صفات وأفعال يتحلون بها ويذكرونك بها بعد رحيلك

لماذا تضع حدا لحياتك عيش الحياة بدون حدود أفعل أى شئ حتى ولو بدا جنونيا بالنسبة للأخرين أنت تعيش فى هذه الدنيا مرة واحدة فعشها كما يجب أن تكون وليس كما يحب الأخرين أن تكون

لماذا لا ننشغل بذواتنا وأنفسنا وندع الخلق للخالق لماذا نجعل الحب والشهوات تقيدنا ونبقى أسرى لديهم
محاطين بجدران الخوف والضعف من التغيير لماذا تجعل أبسط شئ يحدث لك يعكر مزاج يومك السعيد

لماذا نلبس ثوب الحزن والأكتئاب لماذا نهرع إلى الأغانى الحزينة عندما نحزن وعلى العلم أن القرأن شفاء للصدور
والأغانى تعمل على تغيير المزاج لفترة بسيطة عن طريق إفراز هرومون الأندورفين الذى يعمل على تخفيف الألم بداخلنا
ثم يرجع الألم كما هو والحزن يهل مرة أخرى

أننا دائما نضعف أمام مشكلاتنا ولا نريد مواجهتها خوفا من التغيير لذلك نحاول الهروب من الواقع عن طريق أى شئ اخر نفعله كى نلهى به أنفسنا وعقولنا كى لا نواجه مشكلاتنا

لماذا لا تبحث عن المعنى فى حياتك
لماذا تريد الراحة دائما أجمع علماء الأمة أن النعيم لن يدرك بالنعيم لا بد أن تعمل وتجتهد وعلى قدر الأجتهاد تنل الجزاء

وأنا ما زالت أسلك طريق البحث عن ذاتى وعن المعنى لحياتى وسأظل فى هذا الدرب حتى أصل وأحقق إنسانيتى فى هذه الحياة تاركا أثرا عظيما وناس يحملون الدعوات لى بعد وفاتى

ونصيحتى لك لا تكن الدنيا فى قلبك ولكن كن أنت فى قلب الدنيا
فكل ميسر إلى ما خلق له

المقال بواسطة | السيد الفقــي

Share

Suggestions

Back to Top