بيتر هيجز هو فيزيائي بريطاني الأصل ولد في التاسع والعشرين من مايو 1929، في مدينة نيوكاسل في بريطانيا.
فاز بجائزة نوبل للفيزياء عام 2013 بالمشاركة مع الفيزيائي البلجيكي فرانسوا إنجلرت لاقتراحه «بوزون هيجز» وهو جسيم أوّلي يُظن أنّه المسؤول عن اكتساب المادة لكتلتها، إذ افترضا وجود حقل بوزون أو حقل هيجز ناشئ عن جسيمات هيجز (بوزونات هيجز) منتشر في كلّ مكان، وتكتسب الجسيمات الكتلة عند مرورها ضمنه من خلال تفاعلها معه.
حاز هيجز على درجة البكالوريوس عام 1950، وعلى درجة الماجستير عام 1951، وعلى درجة الدكتوراه في الفيزياء عام 1954 من كلية كينجز جامعة لندن عن أطروحته «بعض الأخطاء في نظرية الاهتزازات الجزيئية»، التي شكلت بداية اهتمامه بتطبيق أفكار التناظر في الأنظمة الفيزيائية.
عمل باحثًا في جامعة أدنبرة عامي 1955 و1956 ثمّ باحثًا عام 1956-1958 في جامعة لندن ومحاضرًا عامي 1959 و1960 في الجامعة ذاتها.
عمل هيجز في البداية في فيزياء الجسيمات واهتمّ بحساب أطياف الاهتزازات الناتجة عن الجسيمات.
في عام 1956 عمل على نظرية الحقل الكمومي. فكتب ورقتين بحثيتين في عام 1964 يصف ما يعرف بآلية هيجز، وهي العملية التي تكتسب الجسيمات خلالها الكتلة.
تفاجأ هيجز عندما رفضت المجلة ورقته البحثية الثانية.
فقام هيجز بمراجعة الورقة وأحدث إضافةً هامّة، وهي: «أنّ نظريته تنبأت بوجود بوزون ثقيل».
اكتشف إنجلرت آلية هيجز بشكل مستقل عام 1964 بمساعدة الفيزيائي البلجيكي روبرت بروت مع مجموعة أخرى تحتوي الفيزيائيين الأميركيين مثل جيرالد جورالنيك وكارل هاجن والفيزيائي البريطاني توم كيبل.
على الرغم من ذلك، لم تشر أي مجموعة إلى احتمالية وجود بوزون ثقيل.
في وقت متأخر من عام 1960 أدرج الفيزيائيان الأمريكي ستيفن وينبيرج والباكستاني محمد عبد السلام أفكار هيجز فيما عرف لاحقًا بنظرية اليكتروويك (electroweak theory) لوصف أصل كتلة الجسيمات.
بعد اكتشاف بوزون WوZ في عام 1983، كان حقل هيجز وبوزونه هو الجزء الوحيد الذي يحتاج إلى تأكيد.
بحث علماء الجزيئات لعقود من أجل الجزيئات، وفي يوليو من عام 2012 أعلن العلماء بواسطة مصادم الهدرونات الكبير في المركز الأوروبي للأبحاث النووية «سيرن»، مع حضور هيجز، عن رصد جسيم مثير للاهتمام الذي من المرجح أنّه بوزون هيجز مع كتلة 125-126 جيجا إلكترون فولت.
ثمّ أُعلن بشكل قاطع أنّ الجسيمات كانت بوزون هيجز في مارس 2013.
أصبح هيجز زميلًا في الجمعية الملكية في عام 1983.
حصل على العديد من الجوائز بسبب عمله، منها جائزة وولف في الفيزياء عام 2004 بالاشتراك مع بروت وإنجلرت، وجائزة جي جي ساكوراي (J.J. Sakurai Prize) عام 2010 بالاشتراك مع بروت وإنجلرت وجورالنيك وهاجن وكيبل، وميدالية كوبلي من الجمعية الملكية عام 2015.
