الرئيسية / المقالات /
8944 مشاهدة21 يوليو 2021

"كتاب الخروج عن النص" - STJEGYPT



"كتاب الخروج عن النص"

كتبت/ بسملة فؤاد


جرّبت ف مرة تسأل نفسك هي حدودك فين مع الناس؟!!

عارف ليه مُهم تسأل نفسك السؤال ده!

وده اللي بيضحهولنا د.محمد طه في كتابه(الخروج عن النص)


فيه ناس هوايتها اقتحام حياة الآخرين، لما يلاقيك فاتح حدودك يدخل ويتجول ويحس انو ف مكانه، ويقعد ويبدأ يستهلك مشاعرك، يخليك تعمل كل حاجه نيابة عنه بمعنى يخليك تحزن مكانه وتشيل الهموم مكانه، لدرجة أنة يخليك تعاني في كل خطوه هو بيخطيها وتتردد في قراراته، ويخليك تنسى نفسك دي خالص.


وفيه نوع آخر محترف امتلاك الآخرين، يعني يبقى عايزك متاح ليه على طول

يعني ايه؟!!

الاب اللي عايز ابنه يدخل علمي ويدخل كلية الطب مع العلم دي مش خطط ولا ميول ابنه لكن الاب عايز يحقق حلمه عن طريق ابنه(مش اللي ابنه عايزه).


وفيه بقاا نوع اللي بتكون انت فيه صاحب العطاء اللي بتدي وتحب واستنزاف وتسامح وتسمع وتعتذر وكللل ده مقابل ارضائهم.


وفيه نوع كده بيدوّب الحدود، يخليك ماتعرفش فين حدودك من حدودهم، تتوه جواهم أو يتوهوا جواك، واللي شايفه ده بعيونك ولا بعيونهم.


هاااه راجعت نفسك وعرفت حدودك فين؟

مين مقتحم و مين متحيز ومين بيمص ف دمك ومين قريب ومين بعيد!

  

  كل واحد فينا تتولد ليه احتياجات نفسيه، زي احتياجك إنك تتحب وتتقبل وتحترم.. وأنك تقول لأ.

 وظيفة الاب والام أثناء التربيه هي تلبية الاحتياجات دي . لكن الحقيقه انو مش بيحصل الطفل بيلاقي عشان يلبى احتياجاته لازم يكون فيه مقابل زي(ماتعملش كده عشان بحبك)ويضطر انو يدفع التمن ومايبقاش نفسه زي ما هما عايزين ويبدأ الطفل عند سن معين يعمل عملية تجميل لنفسه، عشان يناسب الجو اللي هو فيه ويبقى على المقاس اللي هنا عايزينه .

وبعدين يكبر الطفل ويدخل الثانوية العامة ويدخل طب، ويبدأ يكيف نفسه مع اللي حواليه، ليحمي نفسه من الأذى النفسي والبدني ويشوه نفسه الحقيقية.

واللي يخلينا نرجع بنفسنا الحقيقية هي علاقة يوصلك فيها إنك مقبول.. علاقه تحس فيها إنك مقبول ومتقدر.. ووجودك فارق.

              

  ليه بنكرر نفس الغلطة؟

  ده اسمه فالتحليل النفسي(التكرار القهري) وعادةً بيبقى ليه سبب من الاسباب دي:

الاول إن الواحد يعيد سيناريو نفس الأحداث القديمه بكل تفاصيلها وظروفها عشان نفسه ينهيها نهايه مختلفه غير اللي انتهت عليها قبل كده.


التاني هو إن الواحد غالباً بيكون في تجاربه المؤلمة الاولى ضعيف ومضطر ومش بإديده اي حيله، وحس وقتها بالذل والانكسار والمهانه، فيجي دلوقتي يعمل كل ده تاني بكل حذافيره، بس بمزاجه وإرادته، فيحس (ولو احساس مزيف) أنه ليه السيطره على الأمور.


التالت هو أنه كان في اللي حصلت قبل كده (الضحيه) كان مستسلم ومغلوب على أمره، فيرجع المره دي لينتقم.


أما السبب الرابع(ومش الاخير)كتير من اللي بيتعرض لتجارب وخبرات مؤذيه وقاسيه في حياته بيحس بالذنب أنه مادافعش عن نفسه أو أنه هو اللي ساعد الطرف التاني على اذيته، فيه بعض الناس بتستلذ بتعذيب نفسها وجلد ذاتها بينتقموا من نفسهم أو بينتقموا من غيرهم في نفسهم.


من أصعب العلاقات اللي ممكن تشوفها هي العلاقه اللي البنت لتختار فيها صاحب او حبيب أو زوج يكون Abuser مُستغل ، اناني طماع ومؤذي ليها نفسياً وجسدياً وعاطفياً..

مش بس كده، ده هي في العلاقه دي بتكون متماسكه بيه جداً، وبتحارب الدنيا عشانه، ولو سابعا ترجعله ولو غاب تحن له، لأ وكمان في حالة مايفترقوا لأي سبب، تدور على حد ليه نفس المواصفات وترتبط بيه، وتعيد نفس الكره .


خليك فاكر:

كل مره انا بترجع فيها للي بيأذيك.. فإنت اللي اخترت ده.. وانت اللي قررته.. وانت المسئول.. كل مره بتحن فيها للي يحسسك انك ماتستاهلش.. فإنت اللي اخترت ده.. وانت اللي قررته.. وانت المسئول.. كل مره بتروح فيها للي يقلل من أهمية وجودك.. فإما اللي اخترت ده. وانت اللي قررت.. وانت المسئول..

انت.. مسئول.


_تقدر تحمل الكتاب من هنا 



Share

Suggestions

Back to Top