لماذا ظلت مشاركة الجنود المغاربة في حرب أكتوبر 1973 واحدة من أكثر الأسرار العسكرية طي الكتمان؟ في حلقة استثنائية من بودكاست "مغارب"، ينكسر الصمت لأول مرة من خلال شهادة محمد فتحي، قائد دبابة مغربي عايش المعركة.
برواية تخلو من المبالغة وتفيض بالتفاصيل الدقيقة، ينقلنا فتحي مباشرة إلى قلب جبهة الجولان. نسمع معه هدير الدبابات المتقدمة تحت القصف الشديد، ونشهد لحظات الصمود والاستشهاد أمام عينيه، في سرد يشعرك وكأنك هناك.
تتبع الحلقة رحلة "التجريدة المغربية" منذ تحركها من قواعدها بأوامر مباشرة من الملك الحسن الثاني، حتى وصولها إلى سوريا لتنخرط في أصعب المواقع القتالية. لكن الأهم من سرد المعارك هو الكشف عن الأبعاد السياسية الخفية.
لماذا غُيبت هذه المشاركة البطولية عن الإعلام والتاريخ الرسمي لسنوات طويلة؟ الحلقة تجيب عن هذا السؤال المحوري، وتكشف طبيعة العلاقة المعقدة بين القيادتين المغربية والسورية خلال الحرب.
هذه الشهادة ليست مجرد وثيقة تاريخية، بل هي رد اعتبار للجنود المغاربة الذين قدموا أرواحهم في معركة كانت تُعتبر "قضية العرب الأولى"، وظل دورهم مجهولاً لأكثر من خمسة عقود.
