للحصول على شهادة
سلسلة "التابع والمتبوع" للشيخ أبو إسحاق الحويني هي سلسلة خطب نادرة تتناول مفهوم التبعية في الإسلام والعلاقة بين المتبوعين (كالرسل والقيادات الإسلامية) وبين التابعين. من خلال هذه السلسلة، يعرض الشيخ الحويني كيفية فهم المسلم لهذه العلاقة من منظور ديني يتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
في الخطبة الأولى، "التابع والمتبوع (1)"، يتناول الشيخ الحويني دور التابعين في خدمة الدعوة الإسلامية وكيف أن المسلم الذي يتبع النبي ﷺ أو العلماء والمصلحين يتطلب منه التزامًا طوعيًا بالمعايير الدينية، والتقدير الصحيح للقيادات التي تمثل الحق. يوضح الشيخ الحويني كيف أن التبعية ليست فقط من حيث الطاعة، بل تشمل أيضًا اتباع منهج حياة قائم على القيم الإسلامية والمبادئ التي يروج لها هؤلاء القياديون.
وفي الخطبة الثانية "التابع والمتبوع (2)"، يواصل الشيخ الحويني عرض أهمية هذا المفهوم في حياة المسلم. يتناول الشيخ التبعية في المجتمع الإسلامي، وتحديدًا كيفية تعامل المسلمين مع القيادات التي تؤثر على مسار حياتهم الروحية والاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، يتحدث الشيخ عن كيفية توجيه التابعين أنفسهم نحو أن يكونوا من أهل الصلاح والخير في المجتمع، وذلك من خلال اتباع نهج الأنبياء والمرشدين.
السلسلة تركز أيضًا على أن التبعية الحقيقية لا تقتصر على مجرد الطاعة الجسدية أو الشكلية، بل تشمل فهمًا عميقًا للنصوص الشرعية والأدلة التي تعزز المواقف الفقهية التي تقود المجتمع. الشيخ الحويني يشدد على ضرورة أن يكون التابعون متمسكين بالقيم التي يتعلمونها من المتبوعين، لأن هذه القيم تساهم في تقدم الأمة الإسلامية وازدهارها.
من خلال الاستماع إلى هذه السلسلة، سيتعلم المسلم كيف يتعامل مع القيادات الدينية والسياسية في حياته، وكيف يكون التابع الحقيقي هو من يتبع بالمعرفة والنية الصافية، وليس فقط بالمظهر أو الشكل. كما يعرض الشيخ العديد من الأمثلة من تاريخ الإسلام والتي تبرز العلاقة المثالية بين التابع والمتبوع، مثل الصحابة الكرام الذين كانوا مثالًا حيًا للطاعة والاتباع الصحيح للنبي ﷺ.
سلسلة "التابع والمتبوع" هي دعوة للمسلمين لتعلم كيف يكونون من التابعين الذين يعينون على نشر الخير والعدالة في مجتمعاتهم، وكيفية أن يكونوا أيضًا قدوة للآخرين في اتباع القيادة الإسلامية.