في حلقة جديدة من "سوريا بودكاست"، يناقش الصحفي محمد طاهر مع الكاتب والباحث السوري محمد علي النجار تفاصيل السيطرة على سوريا خلال حكم حافظ وبشار الأسد. تستعرض الحلقة تاريخ الطوائف الدينية والعائلات التي برزت خلال هذه الفترة، مثل عائلة كفتارو، البوطي، شيخو، علي الوحش، وبعض العائلات الكردية والصوفية اللبنانية، ودورهم في تحالفات مع السلطة.
يتحدث النجار عن كيفية استغلال هذه العوائل للطائفية والدين لتكريس النفوذ، وكيف اعتبر بعضهم حافظ وبشار الأسد تجسيدًا لقوة الله على الأرض، مستخدمين الفكر الباطني والتحالفات الصوفية للسيطرة على المجتمع كما فعلوا سابقًا مع الدولة العثمانية. كما يكشف الباحث تاريخ الطائفة الإسماعيلية ومحاولتها تحويل الدولة العثمانية إلى دولة صفوية شيعية، وكيف تم كشف هذه الخطط قبل أن تؤثر على المنطقة.
تركز الحلقة أيضًا على استراتيجيات حافظ الأسد في السيطرة على الطائفة العلوية، بما في ذلك جعل قرى العلويين فقيرة لتشجيع التجنيد الإجباري في الجيش، وتمويل الجماعات المسلحة للحصول على النفط. كما يناقش البرنامج تأثير هذه السياسات على العلاقات بين الطوائف السورية، وكيف ساعدت التحالفات والهيمنة على تقوية قبضة العائلة الحاكمة على الدولة.
الحلقة تقدم فهمًا معمقًا لكيفية إدارة السلطة في سوريا من الداخل، وتسلط الضوء على تعقيدات العلاقة بين العائلات، الطوائف، والدولة. كما توضح كيف شكلت هذه السياسات المجتمع السوري الحالي، والعوامل التي ساعدت على ترسيخ السلطة وتوجيه الاقتصاد والمجتمع عبر أجيال.